وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركتي
___________
لمَ تخف الأنيــن ... يا عزة فلسطيــن
سألت القمر ...لم تئن في خفر ... قال لي : رجمت بالحجر ، رغم أنّي حجر ... وهذا فعل أناس من فصيلة البشر ... فعلي أن أتجلبب الحذر ... ولسوف أسترق النظر ... فطريقي ، نعم فطريقي في خطر ... كأن نجم قد عبر ... وعندما شعر بي ساح واستتر ... هل يعقل أن يكون هذا من ألعاب البصر ... أم أضحوكة القدر ... من يجرؤ على مجاراتي أنا القمر ...
فقلت له : لعل أحدهم تقدم فتعثر
قال لي : ومن ذا يا بشر ؟!
قلت له : هو من المؤكد خطر
فقال لي متململاً : أشعر بالضجر
فقلت له :ولم الضجر
قال لي : الله المستعان على ما أصابني من ضعف في البصر
فقلت له :مرض البصر خير من البصيرة يا قمر
قال لي : ما قلتيه لي لا يعني إلا دعابات لتخفيف الحذر
فقلت له : أراك تنهار ؟
قال لي : ليس هذا خلق الأحرار
فقلت له : إذن لم جزعت بتلك الأخبار
قال لي :لكل منّا رؤية ومنظار
فقلت له : حسنًا ، أنا أراك مغوار ... رغم أنّك تتأثر بكلام الصغار
قال لي : لربما كانوا كبار ... ولديهم أسلحة تقهر الأخيار
فقلت له :لكنهم ليسوا إلا أشرار ... فإن خفتهم فكأنّما خفت الحُوار
قال لي : أنا لست الفراء ... ولا أبا السوداء
فقلت له : لكنّك من أمثالهم صفوة في الطهر والنقاء ... وأعداؤك ليسوا أجلاء
حينها همس بشيء ثم احتار ... وبعد برهة قال : هناك من قال بأن أمة العرب بخير طالما أنّها في دينها لم تنكب
قال لي: لكنها نكبت وها هي تنهب
فقلت له: لكنها ستبقى أمة محمد
قال لي: يعني لا أنسحب
فقلت له: بل وتأهب
قال لي: الدهر أغرقني فوامصيبتاه
فقلت له : لا تأسفن على الدهر وما جنته يداه
قال لي : لكنّه ألجم فمي بالرعب يا أختاه
فقلت له :هي دنيا زائلة كذلك قال رباه
قال لي : فما الحل وما السبيل للأخرة وروابيها ؟
فقلت له : هو جواب لسؤال سهل محمد دلالها والرب بانيها ... والطيب من بعد كبير هو يأتيها
قال لي : لم أفهم مغزى هذه ومعانيها
فقلت له : رضوان خازنها وجبريل ينادي في نواحيها ... لله هبّوا ، للجهاد في أرض العزة وليس لدم يجري في مجاريها